الهولنديون أحدث من يسعى للثأر من الألمان

يبدو أن الجميع أصبحوا يسعون الآن للثأر من منتخب ألمانيا خلال بطولة كأس
العالم.

ففي البداية، كانت الأرجنتين تبحث عن الفوز في دور الثمانية بمونديال جنوب
أفريقيا الحالي للثأر لهزيمتها من الألمان في الدور نفسه ببطولة كأس العالم
السابقة عام 2006 بألمانيا ، ولكن منتخب التانجو فشل تماما في مساعيه حيث
خسر صفر/ 4 أمام المنتخب الألماني اليافع السبت الماضي.


والآن تأمل هولندا ، التي تأهلت لنهائي كأس العالم الحالي بتغلبها مساء أمس
الثلاثاء على أوروجواي بالدور قبل النهائي ، في الثأر لهزيمة أخرى تعرضت
لها قبل 36 عاما في بطولة كأس العالم أيضا.


ففي نهائي مونديال 1974 تغلبت ألمانيا الغربية على هولندا 2/1 ، مما دفع
مدافع هولندا يوريس ماتييسن الى الاعتقاد بأن زملاء في الفريق ربما يرغبون
في الحصول على تعويض مناسب في نهائي المونديال الحالي ، هذا في حال تجاوز
ألمانيا عقبة أسبانيا مساء اليوم الأربعاء في مباراة الدور قبل النهائي
الأخرى.


وقال ماتييسن عقب مباراة أمس: "آمل أن نلتقي ألمانيا.. سيكون أمرا طيبا
أيضا لو التقينا أسبانيا ولكن معظم اللاعبين يأملون في لقاء ألمانيا في
النهائي حتى نتمكن أخيرا من الثأر لمونديال 1974".


وأكد مدرب هولندا بيرت فان مارفييك أنه يتذكر مباراة 1974 جيدا ، ومثله مثل
الكثيرين من خبراء كرة القدم حول العالم فإنه يرى أن المنتخب البرتقالي
بقيادة النجم يوهان كرويف كان يجب أن يفوز فيها.


وقال مارفييك: "كان يجب أن نفوز في هذه المباراة فقد قدمنا أداء مذهلا".


ولكن يجب على هولندا أن تتوخى الحذر في تمني مواجهة ألمانيا في النهائي بعد
الضعف الذي بدا عليه خط دفاعها في فترات خلال مباراة أوروجواي.


واعترف الهولنديون بأنهم افتقدوا في مباراة أمس جهود لاعب خط الوسط المدافع
نايجل دي يونج والظهير الأيمن جريجوري فان دير فيل للإيقاف ، وتمكن منتخب
أوروجواي من تسجيل هدفين في مرمى الفريق، دون أن يبذل عناء كبيرا في
الهجوم.


ونجحت ألمانيا في تسجيل ثمانية أهداف في مرميي إنجلترا والأرجنتين خلال
الدورين السابقين بالمونديال، مما يدل على قدرة اللاعبين الألمان على
اختراق دفاعات المنافسين بسهولة عن طريق السرعة. ولا يتوقع أن يظهر الألمان
أي بوادر للتسامح مع أي هفوة في التركيز من قبل لاعبي هولندا.


كما يعتبر حارس المرمى مارتن ستيكلنبرج مصدر قلق للهولنديين.


فقد كان عليه التعامل بشكل أفضل مع تسديدة دييجو فورلان بعيدة المدى التي
جاء منها هدف أوروجواي الأول أمس واعترف الحارس الهولندي لاحقا بأن تمركزه
أمام المرمى كان خاطئا.


ولكن الهولنديين قد يجدوا تعويضا لمشاكلهم الدفاعية في التهديدات الهجومية
التي يشكلها ويسلي شنايدر وأريين روبين ، اللذين سجلا في مرمى أوروجواي.



وتقدم شنايدر ، الحائز على لقب دوري أبطال أوروبا هذا الموسم مع إنتر ميلان
الإيطالي ، إلى صدارة قائمة هدافي مونديال 2010 برصيد خمسة أهداف بالتساوي
مع الأسباني ديفيد فيا وإن كان اثنان من أهداف شنايدر جاءا من ضربتي حظ.

وأمام أوروجواي ، حصل شنايدر على لقب رجل المباراة (أفضل لاعب في المباراة)
للمرة الرابعة في هذا المونديال، خلال ست مباريات فقط لهولندا.


كما ظهر روبين بمستوى رائع منذ عودته من الإصابة في نهاية دور المجموعات
بكأس العالم.


وسيلعب هذا الثنائي دورا مصيريا مع هولندا إذا ما كتب للمنتخب البرتقالي
الحالي أن يتقدم خطوة واحدة على جيل كرويف بإحراز أول لقب كأس عالم في
تاريخ واحدة من أكثر الدول الكروية استحقاقا للقب في العالم.