لقد كتبت أكثر من
عشرين كتابا معظمها للمرأة وعن المرأة، وسألني أحد الصحفيين:
لماذا أكتب للمرأة وعنها ؟ وكان جوابي الواضح الصريح: " أنا رجل أرفض أن
أكون من المنافقين وأحب ويجب أن أكون من المنصفين، إن المرأة عندي أهم من
الأكسجين...لأن المرأة هي الأم والأخت والزوجة والبنت... إنها رفيقة الدرب وحبيبة
القلب وشقيقة الرجل ...وملكة مملكة الزواج الإيمانية .. ولو تخَيلنا الحياة بدونها
فستكون صحراء بلا خضرة وبلا نضرة وبلا ربيع وبلا ماء...
إن المرأة الطيبة التقية النقية تمثل الاسم والرمز واللحن
والوطن والحب والنغم والشجن والمودة والرحمة والسكن والحق والخير والجمال والصورة
الصادقة والنظرة الصائبة والفكرة الرائعة والعقل والقلب والضمير والسمو والعلياء
والسناء وكل معاني البراءة والنقاء والعطاء والوفاء والصفاء .....
إن المرأة هي الملهمة لكل الفنون الجميلة الراقية وهي
القاسم المشترك الجميل في حياتنا جميعا...
الشاعر يقول لها: يا مصدر إلهامي * والتاجر يقول لها: يا كنز
آمالي
والطبيب يقول لها: يا دواء قلبي * والصيدلي يقول لها: يا بلسم
فؤادي
والصائغ يقول لها: يا حلية النساء * والمحامي يقول لها: يا قضيتي
الرابحة
والسياسي يقول لها: يا معاهدة حبي التي لن
أنقضها
والبقال يقول لها: يا حلوة كالسكر* والكهربائي يقول لها: يا نور
عمري
والمترجم يقول لها: يا قاموس حياتي............
والحياة معادلة جميلة: رجل + امرأة = حياة...وما عداهما
خلقه الله سبحانه لهما ومن أجلهما ، وهما خلقا لهدف أسمى يتجاوز الماديات وينطلق
إلى عالم الروح ليكون الإطار والخيط العام الذي يقودنا إلى الحقيقة التي تكون
الحياة بدونها عبثا وتعاسة ويأسا
.
إن
اليوم عبارة عن 24 ساعة وكأني به 24 كأسا فارغة.. والسؤال الجوهري : بماذا نملأ
كؤوس حياتنا؟
إن باستطاعتنا أن نملأها حبا وسلاما ومحبة وروعة ورقة وأناقة وأدبا
وأخلاقا وعلما وإيمانا وإحسانا وجمالا
--------------------------------------------------------------------------------