سلسلة تاريخ البارسا 2000-2009 [ سنة 2004 كاملة

المقال الخامس من سلسلة عشرة سنوات من
تاريخ البارسا ( 2000 – 2009 ) مخصص لسنة 2004 التي هي سنة الخروج من النفق
بعد تخبط و اندحار داما أربع سنوات و عنوانها :




الشمس تشرق من جديد في سماء الكامب نو








كانت البارسا قد أنهت سنة 2003 بطريقة كارثية . فقد انهارت
البارسا أمام مايوركا ( 5-1 ) ، ثم تهاوت أمام ريال مدريد في الكامب نو (
1-2 ) . و رغم أنه بدت أنها خرجت من موتها السريري بانتصارها في منوتجوك (
1-3) رغم طرد ثلاثة من لاعبيها ، إلا أن البارسا تعثرت في آخر مباراة لها
في الليغا بتعادل في عقر دارها أمام سيلتا فيغو ( 1-1) .









بالتالي، بدأت سنة 2004 بقلق واضح عند الجميع. كيف العودة إلى
النتائج الجيدة ؟ و بأية طريقة يمكن تدارك التأخر الكبير في الليغا ؟





توالي النتائج السلبية و التخبط في بداية
الموسم



كان الضياع يبدو واضحا على اللاعبين و المدرب ظاهر انه يبحث عن
نفسه . أما الإدارة فقد كانت غارقة في المشاكل الاقتصادية و أيضا المشكل
الذي يتسبب فيه البوكس نويز . كل هذه الأمور كانت أسباب القلق .




في أول مباراة لها في سنة 2004 ، كانت البارسا ستسافر لملعب
سانتاندير . كانت فرصة للانطلاق من جديد على أسس ايجابية . كانت النتيجة لا
تقبل الجدال و مشاكل الفريق كانت بادية للعيان : 3-0 ، لاعبون تجاوزتهم
المباراة ، يشبهون هواة غير قادرين على إيجاد الحل ، فريق بدون أي انسجام .
و فوق هذا مركز كارثي في ترتيب الليغا ، حيث انه كان منتصف الموسم و
البارسا تحتل المركز 12 ب 24 نقطة ، على بعد 18 نقطة من متصدر الليغا :
ريال مدريد .





في هذه الظروف ، ريكارد المشغول البال بإيجاد حل لخلق التوازن
في الفريق ، طلب من الإدارة جلب ايدغار ديفيدز ، الذي كان مشواره مع
اليوفنتوس وصل نهايته . غير أن هذه الصفقة لم تجد استحسان لدى الكثير من
الصحفيين الذين كانوا ينتظرون جلب هداف قادر على ترجمة إبداع رونالدينيو
لأهداف ، لأن كلويفرت كان يبدو انه دخل العد التنازلي من حيث العطاء ،في
حين سافيولا لا يبدو أنه يحظى إلا بالقليل جدا من ثقة مدربه .



بالنظر للوضع في الليغا ، صارت كل الآمال تتركز في كأس ملك
اسبانيا و كأس الويفا .





كانت البارسا ستواجه سرقسطة برسم ربع نهائي كاس اسبانيا . و
كان الرهان جد مهما ، لأنه في حالة الفوز ، كان البلوغرانا سيواجهون ريال
مدريد في نصف النهائي مما سيحسن معنوياتهم و يصحح صورتهم المهزوزة . لكن ،
كأن القدر شاء أن يكون هذا الموسم 2003-2004 موسم خيبات الأمل ، انهزمت
البارسا من جديد في ملعبها يوم 22 يناير ( 0-1) و لم تنجح في تدارك النتيجة
اسبوعا بعد ذلك في مباراة الإياب في سرقسطة ( 1-1 ) .



كانت خيبة امل قوية جدا خصوصا و ان الكتلان كانت قد هزمت
سرقسطة في الليغا أياما قليلة قبل ذلك بحصة لا تقبل الجدل ( 3-0) في مباراة
اعتبرها الكثير بمثابة عودة البارسا للطريق الصحيح . .






و كما العادة ، كانت الصحافة المحلية بدون شفقة الموندو
ديبورتفيو كتبت في صفحتها الأولى " الكارثة " . وجهت الانتقادات أساسا
لريكارد : ليس الرجل المناسب .







المباراة التي كانت المفتاح السحري الذي
فتح باب التألق


غير أنه في مباراة في الليغا ستنقشع سماء الكتلان و سينبعث
الأمل من جديد . تلك المباراة كانت ضد اشبيلية . على أرض الملعب ، ظهر فريق
بملامح جديدة . ريكار تخلى عن خطته المعتادة : 4-2-3-1 . صارت خطته هي
4-3-3 الاكثر توازنا : كوك الذي كام يلعب لحدود ذلك الوقت كقلب دفاع ،
انتقل لخط الوسط و هو المركز الذي يلائمه أكثر . بجانبه كل ايدغار ديفيدز و
تشافي الذي صار يلعب في مركز اكثر تقدما و صار يجده محميا في الوسط .
ماركيز أخذ مكان كوكو في قلب الدفاع . في الخط الأمامي ، اعتمد ريكار على
توغل الجناحين كل واحد متمركز في المكان الذي يناسب قدمه التي يلعب بها .
لويس غارسيا الذي يلعب بقدمه اليسرى ، انتقل للجهة اليمنى . رونالدينيو
الذي يعتمد على قدمه اليمنى ، انتقل للجهة اليسرى . و في قلب الهجوم ، حافظ
كلويفرت على أفضليته في أعين ريكارد على حساب سافيولا .







كانت المباراة ضد اشبيلية صعبة. غير أن البارسا نجحت في افتتاح
حصة التسجيل برأسية كلويفرت من عرضية للويس غارسيا . على مستوى اللعب ،
كانت تبدو البارسا أكثر ارتياحا من اشبيلية . وقع شيء خلال هذه المباراة هو
بمثابة الرمز : رمز المسار الجديد الذي اتخذته البارسا . و هو تدخل تشافي
على خط مرمى الفريق و ابعاده لكرة رأسية لألفيس كانت هدفا محققا . بعد هذه
العملية ، بدا واضحا أن التوفيق اختار صف البارسا . كان يبدو أن البارسا
خرجت أخيرا من دوامة الأزمة التي عاشتها منذ سنة 2003 . بعد هذا الانتصار ،
انتقلت البارسا للمركز السابع في ترتيب الليغا على بعد 15 نقطة من ريال
مدريد الذي زال متصدرا لليغا . "و أخيرا وجد ريكار مكانته كزعيم " هذا ما
ردده المعلقون . و يمكن الآن أن يبدأ مشوار تسلق القمة.






لسوء الحظ ، بدأ المشوار بدون كلويفرت الذي تعرض للإصابة و لم
يعد امام ريكار خيار أخر سوى القبول بسافيولا . و سيكون حل جيدا . تصالحت
البارسا مع جماهيرها بفوزها في الكامب نو على ألباسيتي ب5-0 . سجل سافيولا
هدفا و ديفيدز هدفا , ايضا لويس انريكي ثم كوارسميا و تشافي . البارسا صارت
في المركز الخامس في الليغا .





من جهته ، ابرم لابورتا اتفاقا مع غايكسا . و الهدف هو أعادة
جدولة دين البارسا البالغ 30 مليون يورو . على أرض الملعب ، البارسا تستمتع
. تم هزم الأتليتيكو ب 3-1 و سجل رونالدينيو هدفا رائعا من حركة ساحرة .
حتى فالنسيا لم تستطيع إيقاف هذه الآلة الجديدة : في الميستايا ، انهزم
المحليون أمام الكتلان المحرومين من خدمات ديفيدز و جيرار سجل ضد فريقه
القديم ( 0-1 ) .


و السفر خارج اسبانيا لا يزعج ايضا فريق ريكار . في بروندبي في
كأس الويفا ، سجل رونالدينيو هدفا لوحده . فقد نفذ ضربة خطأ ،و ضربت الكرة
في العارضة و عادت للجهة الأخرى من مربع العمليات . توجه البرازيلي بنفسه
لاسترجاعها بدون أن يستطيع أحد إيقافه، تحكم في الكرة ثم سددها نحو المرمى
بطريقة فنية لتنتهي داخل الشباك . كانت عملية من المستوى الرفيع . في
مباراة العودة ، انهزم مرة اخرى الدانماركيون و تأهلت البارسا لثمن النهائي
حيث ستواجه سيلتيك غلاسكو .


في الليغا ، البارسا لا تقاوم . ففي مباراة ممتعة ، انتصر
الكتلان ب 2-3 بعد أن كانوا منتصرين ب3-0 و قدموا أداء رائعا . الكوكب
رونالدينيو سجل هدفين ، و سافيولا الذي صار قتالا سجل هدفا هو أيضا .








غير أن الوقت لم يكون للفرح بالنسبة للإدارة . فقد تعرض
لابورتا لاعتداء على يد سبعة أعضاء من البوكس نويز . كما أنه سبق له أن
تلقى تهديدا بالقتل . و تم اطلاق سراح المعتقلين بسبب خطأ مسطري قام به
القاضي المكلف أدى إلى إلغاء المسطرة ضدهم . الصحافة شكت في مؤامرة يقف
خلفها الإدارة القديمة للنادي التي اتهمت بكونها شجعت الاعتداء على لابورتا
. كان هذا الوضع المتشنج في تناقض صارخ مع النجاح الرياضي : في الكامب نو
ضد ريال سوسيداد كزابي أولونسو ، قدم رونالدينيو غرضا من المستوى الرفيع
الاستثنائي . و في يوم عيد ميلاده ، كان رونالدينيو وراء تحقيق فريقه فوزه
التاسع على التوالي بتنفيذه لضربة خطأ في أخر ثواني المباراة ، أمام أنظار
والدته التي كانت جالسة في المدرجات . انتهت المباراة ب1-0 و بدأ المسيرون
الاحتفال بالعيد الميلاد 24 للبطل الجديد، رمز عهد جديد يمكنه أن يبدأ .






صارت برشلونة في المركز الثالث في ترتيب الليغا ب 55 نقطة على
بعد ستة نقك فقط من ريال مدريد .


غير أن هذه الموجة من الانتصارات ستتوقف في كأس الويفا :
انهزمت البارسا في غلاسكو (1-0) في مباراة طرد فيها كل من موتا و سافيولا .
كانت مباراة الإياب تبدو معقدة بالنظر لغياب كل من ديفيز غير المؤهل
للمشاركة مع البارسا في هذه المنافسة ، سافيولا و موتا الموقوفين ، كلويفرت
الذي كان لازال يعاني من الإصابة . منح ريكادر ثقته للويس أنريكي لشغل
مركز رأس الحربة لكن هذا الاخير لم يحالفه التوفيق و تم استبداله باللاعب
الشاب سيرجيو غارسيا الذي لم يستطع أن يكون حاسما هو بدوره . و انتهت
المباراة ب0-0 و بإقصاء مخيب للآمال . و لم يعود أمام البارسا سوى الليغا .











نهاية الغلاكتيك و بداية عهد الدريم تيم
الجديد


إذا توقفت سلسلة الانتصارات في الليغا أمام فياريال سوني
أنديرسون و ريكيلمي لاعبي البارسا السابقين (0-0 في الكامب نو ) ، فذلك لا
يعني أنه توقف للبارسا في مسيرتها الناجحة . للاستعداد للكلاسيكو الحاسم ،
هزمت البارسا بلد الوليد و مالقا الذين قهراها في مباريات الذهاب و كان فوز
بلغت سهولته حد الوقاحة .








ريال مدريد من جهتها ، دخلت النفق منذ شهر مارس و إقصائها أمام
موناكو من دوري الأبطال . برشلونة عرفت الديناميكية المعاكسة . كانت كل
الظروف مواتية لكي ينتصر الكتلان . و بالفعل ستكون هذه المباراة بمثابة
تسليم السلط بين الناديين . نهاية المرحلة الذهبية لما يسمى الغلاكتيك و
بداية عهد دريم تيم برشلونية جديدة .


قدم فيكتور فالديس مباراة من أجمل ما يكون . فسولاري هو الذي
افتتح حصة التسجيل لكن برشلونة التي لا تقاوم وفي عز ثقتها في نفسها ، سجلت
مرتين ، بواسطة كلويفرت و خصوصا بواسطة تشافي الذي يستلم كرة بطريقة
بهلوانية تمريرة سحرية من رونالدينيو . صارت البارسا في الرتبة الثالثة ب
66 نقطة ، فالنسيا في الرتبة الأولى متقدمة عنها ب5 نقط . البارسا تحلم
ببطولة الليغا . نعم ، في بداية شهر يناير ، كان يبدو هذا الحلم مستحيلا
لكن البارسا عادت للمنافسة على اللقب .


من الناحية المالية ، تحسن الوضع و صار هو ايضا يدعو للتفاؤل .
وصلت الأرباح ( الاشتراكات + تذاكر الملعب ) مبلغ 54،3 مليون يورو أي 14
مليون أكثر من الموسم الماضي . بعد فوزها في البيرنابيو ، تجولت البارسا
أمام خصمها الأخر فريق الاسبانيول الذي يدربه ليوس فرنانديز (4-1) . أكثر
من هذا ، أشرك ريكار في المباراة لاعب شاب يدعى اندريس اينيستا في الجهة
اليمنى للهجوم و الذي بدأ الجميع يتحدث عنه . سبق له أن سجل هدفا في مرمى
بلد الوليد ، و عوض في هذه المباراة لويس غارسيا المصاب .





غير أن نهاية الموسم لن تسمح بالفوز بالليغا ، إذ ضمنت فالنسيا
مركزها الأول و برشلونة انهزمت أمام سيلتا فيغو و سرقسطة . غير أنها تحتل
المركز الثاني الذي يعتبر جميلا جدا بالنظر لكل ما حدث في سنة 2003 ،و لأنه
في الوقت الذي تحسن وضع البارسا ، لم تستطيع ريال مدريد احتلال سوى الرتبة
الرابعة . أجريت المباراة الأخيرة في الموسم في الكامب نو و كانت فرصة
لتوديع لويس انريكي ، ثلاثة سنوات بعد رحيل رمز أخر لروح البارسا ، بيب
غوارديولا .

سحر الدريم تيم بقيادة الثلاثي : رونالدينيو
، ديكو و إيتو










كان يجب أن يكون الموسم الموالي هو موسم التأكيد. تم الإعلان
عن قدوم عدة لاعبين منهم ميشيل بالاك . فرغم الأداء الجيد للفريق في الأشهر
الماضية ، كان هناك مشروع تغيير عميق للفريق : روستو ، ريزيغير و كوكو (
الذي لم يعرض على شيء آخر غير تجديد عقده لكن بتقليص أجرته) ، كلويفرت ،
سافيولا ، ليوس غارسيا ، كوارسيما ، ديفيدز : كلهم رحلوا عن الفريق . لويس
انريكي و أوفرماس أعلنا اعتزالهما كرة القدم .









نجحت البارسا في استقدام ديكو نجم موسم 2003-2004 ، و لكن ايضا
جيولي ، لارسون و الظهيرين بيليتي و سيلفينيو ،و إيدميلسون . كان ينقص
البارسا رأس حربة . تردد بإلحاح اسم كورادي و فيدوكا . لا أحد يعلم ماذا
كان سيقع لو أحد هذين اللاعبين وقع للبارسا قبل صامويل ايتو الذي في الأخير
تم الاتفاق حول استقدامه . لكن هذه الافتراضات لا تدعو للفرح بالنظر لكل
ما قدمه ايتو خلال السنوات التي قضاها في البارسا .




بدأت حينئذ تتضح معالم الفريق الجديد و منذ انطلاق الموسم ، كل
المؤشرات بالنظر لأدائها كانت تنبئ بمستقبل رائع .




بسرعة كبيرة ، كان يمكن ادارك أن هذا الفريق سيكون محوره
الأساسي ثلاثة لاعبين : رونالدينيو الذي بدأ هذا الموسم بهدوء بالمقارنة مع
ما سبق أن قدمه ، إيتو الهداف و ديكو لاعب الوسط الهجومي الذي قدم من
بورتو لتعويض ديفيدز . تشافي من جهته ، تطور أداءه كثيرا و كان يسير هذا
الثلاثي بكل ميستاريته و وضوح رؤيته .









غير أن الأمور لا تسير على أحسن وجه رغم ذلك. تعرض للإصابة
بسرعة كل من ايدميلسون و موتا . في حين أنهما كان يشغلان نفس المركز . و
اضطر ريكاد للدفع بماركيز في وسط الملعب . كان القرار استجابة لضرورة و صار
مصدر نعمة بالنسبة للبارسا بسبب الأداء الرائع المكسيكي في هذا المركز .
تعرض غابري بدوره للإصابة و كانت في روابط ركبته . بعده سيتعرض لارسون لنفس
المصير.









سيتشكل فريق البارسا حينئذ خلال الموسم كله من مجموعة قليلة
العدد ( 11 لاعب أساسي زائد اينيستا خصوصا ) كانت مجموعة قليلة العدد و
لكنها من المستوى الرفيع .




في دوري الأبطال ، لم يقاوم سيلتيك غلاسكو حماس البرشلونيين (
1-3) ، و لا استطاعت دونيتسك كبح الكتلان ( 3-0 ) .




حتى الميلان التي استطاعت الفوز في ملعبها في مباراة سيطر
عليها البلوغرانا ، ستخضع لقوة البارسا في الكامب نو ( 2-1 ) .







كانت لهذه المباراة أهمية كبيرة من حيث الدلالة : خلال السنوات
الأخيرة ، لم تكون البارسا تفوز في مثل هذه المواجهات . هذه المرة ، فاز
الكتلان بفضل علو كعبهم ، عزيمتهم القوية و أيضا بفضل حركة سحرية من
رونالدينيو الذي سجل في الدقائق الأخيرة من المباراة هدفا من الأهداف الذي
وحده يعرف أسرارها . في تلك الليلة ، كان تشافي كأنه كائن من كوكب أخر و
قاد بكل روعة الآلة الكتالونية .








في الليغا ، كانت المباريات تتوالى و تتشابه . لا سرقسطة ( 4-1
) و لا مايوركا ( 1-3 ) و لا اوساسونا ( 3-0 ) استطاعوا إعاقة سير البارسا
. لم يسبق لفريق البارسا أن لعب بهذا المستوى منذ عهد الفريق الذي دربه
كرويف . الإقصاء في منافسة الكأس أمام فريق غرامني الفريق السابق لأوليغير
كان مجرد سحابة صيف لم يهتم بها أحدا . لدرجة أن ريكار تجرأ على اللعب أمام
نومانسيا بتشكيلة بدون لاعب وسط دفاعي ، حيث كان وسط البارسا يتكون من
تشافي ، ديكو و رونالدينيو ، في الهجوم أشرك جيولي ، لارسون و إيتو . هو
اختيار غريب لكن البارسا انتصرت رغم ذلك ب 1-0 . توقفت سلسلة النتائج
الايجابية مباراة واحدة قبل الكلاسيكو ، حيث انهزم الفريق أمام بيتيس ب2-1
لكنها لم تكون غير حادث عابر . فقد اقترب الكلاسيكو و اقتربت الفرصة التي
يثبت فيها فريق ريكار أنه فوق الجميع .









في ختام مباراة رائعة ، انهزمت ريال مدريد ب 3-0 توجها هدف
رائع من برونخوست إثر عمل جماعي في قلب منطقة العمليات . كانت إصابة لارسون
هي النقطة السوداء الوحيدة في تلك المباراة .




في هذه الفترة الممتدة من نوفمبر إلى ديسمبر ، كانت البارسا لا
تقهر بكل بساطة و ليس فريق سرقسطة من استطاع مقاومتها إذ انهزم ب 4-0 .




بعد ذلك وقع حادث ليس جيدا تماما : بدأت البارسا تنسى أسلوب
لعبها . كان الفوز أمام ألباسيتي صعبا ( 1-2) و تم بفضل عمل فردي رائع من
تشافي . لكن النتائج الجيدة لم تفارق البارسا . الصحافة من جهتها علقت على
ذلك قائلة :



" البارسا تفوز حين تلعب و تفوز حين لا تلعب
بطريقة جيدة و حتى تفوز حين لا تلعب إطلاقا" .





في دوري الأبطال ، كان التأهل للدور المقبل محسوما ، فبعث
ريكار إلى دونيتسك فريق من المستوى الرابع و انهزم هناك رغم مشاركة لاعب
شاب أرجنتيني سيكثر عنه الكلام سنوات قليلة بعد ذلك .