فيكتورينو: بلوغ منصة التتويج أمر مهم

فيفا - سيعود ماوريسيو فيكتورينو بعد أيام قليلة
إلى مدينته مونتيفيديو فخورا وفرحا ببلوغه نصف نهائي كأس العالم FIFA مع
كتيبة أوروجواي رغم أنه لم يدافع عن ألوانها سوى في 10 مناسبات.

وأثارت حالة فيكتورينو دهشة متتبعي
نهائيات كأس العالم جنوب أفريقيا FIFA 2010، إذ وجه له الداهية أوسكار
تاباريز الدعوة لخوض أول مبارياته مع السيليستي يوم 27 سبتمبر/أيلول
2006، خلال مواجهة ودية انتهت بفوز فنزويلا (0-1). واعتمد عليه من جديد
ثلاثة أسابيع بعد ذلك في موقعة ودية أخرى ضد الفريق ذاته، لكنه سقط من
مفكرة المايسترو في السنوات الثلاث الموالية، ولم يمنحه فرصة تعزيز كتيبة "
تشارواس" إلا بدءا من مباراة ذهاب الملحق ضد كوستاريكا.

وقد نجح هذا المدافع الصلب بعد ذلك
في إقناع الجهاز الفني، وتم الاعتماد عليه أساسيا بداية من المباراة
الافتتاحية ضد فرنسا يوم 11 يونيو/حزيران المنصرم، حيث خاض لحد الساعة ما
مجموعة 434 دقيقة خلال 5 مباريات، كما سيحصل هذا اللاعب على ميدالية شرفية
في حال فوز أوروجواي بالمركز الثالث، وهو أمر لم يتحقق للكثير من نجوم كرة
القدم.

وفي حوار مع FIFA، أعرب ابن
السابعة والعشرين عن سعاته بما تحقق له ولمنتخبه في هذا المونديال، حيث أكد
قائلاً: "لقد كانت تجربة رائعة، لطالما حلمت صغيرا باللعب لأحد الأندية
المهمة والفوز بالألقاب والدفاع عن قميص المنتخب بطبيعة الحال. لذلك فقد
صار حلمي اليوم حقيقة بتواجدي هنا، في بعض الأحيان ننظر إلى بعضنا البعض
داخل المنتخب، وعندما ندرك حقيقة ما بلغناه، نقول 'لم يكن عطاؤنا سيئا'،
أليس كذلك؟"

الحاضر والمستقبل

يعلم فيكتورينو أن ما حققته كتيبة " تشارواس"
أمر مهم وإنجاز تاريخي، وقد أوضح في هذا الصدد:"أوروجواي بلد صغير جدا،
لكنه شغوف بكرة القدم، لذلك نشعر بالفخر والسعادة لأن الجمهور استعاد الثقة
في المنتخب بفضلنا".

رغم ذلك لم تفاجئ نتيجة " السيليستي" وبلوغها مجموعة الأربعة الكبار
صاحب القميص رقم 6، حيث أوضح قائلاً: "لقد كنا آخر المنتخبات المؤهلة
للمونديال، وأتينا إلى هنا من أجل تجاوز دور المجموعات، وقد تبين لنا بعد
ذلك أن لدينا المؤهلات الضرورية لمواصلة الرحلة، بل وأننا قادرون على
المنافسة على اللقب، لكننا انهزمنا لسوء الحظ، ولم ننل ما كنا نصبو إليه".

رغم ذلك سيخوض فيكتورينو ورفاقه
موقعة المركز الثالث ضد ألمانيا وهم عازمون على بلوغ النصر، وقد أكد مدافع
أونيفيرسيداد دي تشيلي أن: "صعود منصة التتويج أمر مهم للغاية بالنسبة لنا،
لأننا نريد دخول التاريخي كثاني أفضل جيل في أوروجواي بعد الكتيبتين
اللتين أحرزتا اللقب".

ثم أضاف محذرا من قوة الألمان وشراستهم: "بيد أن الأمر ليس سهلا، لأن
ألمانيا منتخب كبير، ورغم إحباط الهزيمة ضد أسبانيا، فسيبذلون الغالي
والنفيس من أجل الفوز علينا".

واسترسل في الحديث عن المانشافت
قائلا: "يمتلك ظهيرا المنتخب الألماني ومهاجموه مميزات شبيهة بتلك التي
أبان عنها الهولنديون، ويستطيعون مثلهم خلط الأوراق وصنع الفارق في أي وقت،
رغم ذلك سنخوض هذا النزال بحثا عن هز شباكهم لا عن الدفاع".

تحدث فيكتورينو في الختام عن مباراة
النهائي، ورشح كتيبة " الماتادور" لإحراز اللقب موضحاً أن: "
أسبانيا أثبتت أنها الأفضل وأنها تستحق اللقب، أعتقد أنها ستفوز في النهاية
بعد مباراة صعبة".

ثم تطرق لمستقبل كتيبة " تشارواس"
وحظوظها في بلوغ المربع الذهبي من جديد في نهائيات 2014 قائلاً: "إن
التفكير في هذا الأمر سابق لأوانه، يجب بداية تجاوز التصفيات، وما أصعب هذه
المهمة، ثم بعد ذلك التفكير في المونديال، رغم ذلك أعتقد أن حلم تكرار هذا
الإنجاز بعد أربع سنوات ممكن بعد هذه التجربة الناجحة".

FIFA

مشكور وبارك الله فيك

» جماهير الأرجنتين تثق بقدرة منتخبها على بلوغ النهائي
» وهو من على منصة المشنقة يتحداهم ويزرع في نفوسهم الرعب والخوف والاذلال