قد تتعاقب السنوات وتتغير المواقع والاماكن ولكن هناك بعض الاشياء التي
تظل ثابتة ومنها أن المنتخب الالماني لكرة القدم يظل مرشحا بقوة دائما
لاحراز لقب أي بطولة يخوضها.
وستكون كأس الامم الاوروبية الثالثة عشر (يورو 2008) هي أول بطولة للمنتخب
الالماني تحت قيادة مديره الفني الحالي خواكيم لوف بينما يقود الفريق داخل
الملعب النجم الكبير مايكل بالاك الذي يملك سجلا طويلا
وحافلا مع الفريق في بطولات كأس العالم وكأس أوروبا.
ولذلك لم يعد أمرا غريبا أن يتصدر المنتخب الالماني قائمة الفرق المرشحة للفوز بلقب يورو 2008 وذلك في مكاتب المراهنات الانجليزية.
ومن ثم أصبح أفضل سعر يمكن الحصول عليه في المراهنات بشأن نجاح المنتخب
الالماني هو 4 إلى 1 بينما تصل النسبة للمنتخب الاسباني إلى (13 إلى 2)
وإيطاليا بطلة العالم والبرتغال صاحبة المركز الثاني في يورو 2004 إلى (15
إلى 2) بينما تصل بالنسبة للمنتخب الفرنسي إلى (9 إلى 1).
ويصعب من الناحية النظرية تحديد السبب الحقيقي وراء الترشيحات القوية التي
تصاحب المنتخب الالماني فالفريق ليس أفضل من باقي المنافسين الكبار في
يورو 2008 .
ولكن سجل المنتخب الالماني يختلف كثيرا عن مستواه الحالي فعلى الرغم من
خروجه صفر اليدين من بطولتي يورو 2000 ويورو 2004 حيث خرج الفريق من الدور
الاول فيهما سبق للفريق أن أحرز لقب البطولة ثلاث مرات سابقة ووصل إلى
الدور قبل النهائي على الاقل في ست من مشاركاته السبع الاخرى بالبطولة.
كما وصل المنتخب الالماني إلى دور الثمانية على الاقل في جميع بطولات كأس
العالم التي خاضها منذ عام 1982 كما فاز بلقب كأس العالم ثلاث مرات سابقة
كان آخرها عام 1990 بإيطاليا مما يجعل الفريق متفوقا على باقي منافسيه في
التاريخ والانجازات.
والحقيقة أن إقامة نهائيات يورو 2008 بالتنظيم المشترك بين سويسرا والنمسا
يجعل المنتخب الالماني وكأنه يشارك على أرضه كما يجعله مرشحا بقوة للفوز
باللقب خاصة وأنه سيبدأ مسيرته في البطولة من خلال مجموعة سهلة نسبيا هي
المجموعة الثانية التي تضم معه منتخبات النمسا وكرواتيا وبولندا.
ومن ثم سيكون أمرا صعبا ألا يتأهل الفريق إلى دور الثمانية على الاقل.
ويملك المنتخب الاسباني فريقا رائعا يعتمد على مجموعة من اللاعبين أصحاب
المواهب ومنهم اللاعبين المحترفين في الدوري الانجليزي فيرناندو توريس
وسيسك فابريجاس.
ولكن مشكلة المنتخب الاسباني تكمن في أن الفريق اعتاد عدم إحراز الالقاب
وعدم تحقيق التوقعات المنتظرة منه على الرغم من مشاركته بفرق رائعة في
البطولات التي شارك فيها واقتصرت إنجازاته على لقب البطولة الاوروبية
الثانية عام 1964 .
ويملك المنتخب الايطالي نفس المكانة المرموقة التي يتمتع بها نظيره
الالماني ولكنه لم يكن بنفس المستوى على صعيد البطولات الاوروبية فاقتصرت
إنجازاته على الفوز بلقب البطولة الاوروبية الثالثة في عام 1968 .
ويملك المنتخب الايطالي نسبة جيدة من الترشيحات (15 إلى 2) ولكن أحد
الاسباب التي تجعل الفريق وكذلك المنتخبين الفرنسي والهولندي واللذين تبلغ
نسبة المراهنات على فوزهما باللقب (14 إلى 1) أقل ترشيحا من نظيرهم
الالماني هو وقوع المنتخبات الثلاثة في مجموعة واحدة هي المجموعة الثالثة
(مجموعة الموت) بالدور الاول للبطولة.
وبذلك سيكون أحدهم على الاقل مرشحا للخروج المبكر من الدور الاول.ولا
تختلف نسبة المراهنة على المنتخب الكرواتي عن نظيره الهولندي رغم أنه لا
يملك فريقا على نفس المستوى الرائع للمنتخب الهولندي علما بأنه تأهل
للنهائيات على حساب نظيره الإنجليزي.
أما المنتخب التشيكي فتبلغ نسبة المراهنات عليه 16 إلى 1 وتصل النسبة إلى
(25 إلى 1) بالنسبة للمنتخب اليوناني حامل اللقب والذي فجر واحدة من أكبر
المفاجآت في تاريخ كرة القدم عندما توج باللقب قبل أربع سنوات في البرتغال
وإذا نجح في إحرازه مجددا ستكون المفاجأة أكبر.
ويضم المنتخب البرتغالي بين صفوفه مجموعة من أبرز اللاعبين الموهوبين وعلى
رأسهم كريستيانو رونالدو مهاجم مانشستر يونايتد الانجليزي والذي أصبح
المرشح الاول للفوز بجائزة هداف البطولة.
وتبلغ نسبة المراهنات على فوز المنتخب البرتغالي باللقب إلى (10 إلى 1).
وبقدر ما زاد عدد المباريات التي يخوضها الفريق بقدر ما زادت فرصة نجومه
في الفوز بجائزة الهداف ولكن ذلك لا يعني بالضرورة أن يؤدي نجاح الفريق
لنجاح هدافه.
وفاز اللاعب الانجليزي السابق جاري لينكر في كأس العالم 1986 بالمكسيك
بجائزة "الحذاء الذهبي" التي تقدم لأفضل هداف حيث سجل ستة أهداف في
المسابقة رغم خروج المنتخب الانجليزي من دور الثمانية للبطولة.
ومثل أي مراهنات على لقب الهداف يكون الامر أفضل بالنسبة للاعب إذا كان ممن يجيدون تسديد ضربات الجزاء.
وتبلغ نسبة ترشيح توريس للقب الهداف (10 إلى 1) بينما تبلغ بالنسبة
للمهاجم الالماني ميروسلاف كلوزه والذي يواصل تسجيل الأهداف مع المنتخب
(11 إلى 1) ليتفوق على لوكا توني مهاجم المنتخب الايطالي الفائز بلقب هداف
الدوري الالماني (بوندسليجا) في الموسم المنقضي 2007/2008 وسيكون البديل
الاول في هجوم المنتخب الايطالي.
وتبلغ النسبة للمهاجم الهولندي المخضرم رود فان نيستلروي إلى (18 إلى 1)
وإلى (20 إلى 1) بالنسبة للفرنسي تييري هنري وإلى (80 إلى 1) بالنسبة
للمهاجم السويدي المخضرم هنريك لارسون بعد تراجعه عن اعتزال اللعب الدولي
ومشاركته مع منتخب بلاده في يورو 2008 .
ويستحوذ إجمالي عدد الاهداف التي تشهدها البطولة على اهتمام كبير في مكاتب المراهنات.
كما تتطرق المراهنات في كل البطولات على بعض الظواهر في الاستادات
المختلفة حيث تتزايد المراهنات على أن استاد إيرنست هابيل في العاصمة
النمساوية فيينا والذي سيشهد سبع من مباريات البطولة سيشهد تسجيل أكبر عدد
من الاهداف من بين باقي استادات البطولة.
وفي مراهنات أخرى وصلت النسبة إلى (12 إلى 1) بشأن عدم فوز المنتخب
السويسري بأي نقطة في مبارياته بالدور الاول للبطولة كما وصلت النسبة إلى
(200 إلى 1) بشأن تسجيل البرتغالي رونالدو لثلاثة أهداف (هاتريك) في
المباراة النهائية للبطولة بينما بلغت النسبة (6 إلى 1) بشأن تسجيله هدف
واحد فقط في البطولة