وهكذا انتهى الأمر !

جلسا إلى طاولة صغيرة، فوق الطاولة شمعتان، جو رومانسي رائق في المطعم ، ليس من إضاءة غير الشموع المنتشرة كما النجوم في قطعة من السماء، وضعت الزوجة حقيبتها على الطاولة، شابان متزوجان منذ قرابة عام، كلاهما عمل في السرقة والنشل … وباحتراف، لكنهما اعتزلا ذلك طالما تزوجا، وفتحا صفحة جديدة … انظف من سابقتها .
قال الزوج:
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] يا لها من أمسية جميلة !
أمعنت امرأته النظر في وجهه المكشوف بضوء شمعة:
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] وما أجمل ما فيها برأيك؟
بدا غبيا حين قال:
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] هه؟ أجمل ما فيها؟ الأجمل هو وجودنا معا . ثم أردف وقد امسك يدها:
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] أنا أحبك يا عزيزتي، وأتمنى لو أحببتني كما أحبك تماما … لم أنت ساكتة؟ قولي أنك تحبينني !
همست بعد أن اقتربا نحو بعضهما:
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] ألم نتوقف عن النشل؟ ها أنت تريد خطف هذه الكلمة مني ..
قال وهو يخفي ضحكة في ملامحه:
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] أتذكرين عندما قمنا بنشل محفظة المراة السمينة .. أتذكرين كم كان مضحكا منظرها آنذاك !
ضحك الاثنان بصورة لفتت انتباه الجالسين حولهما، ولما انخفض صوتهما شدّ على يديها قائلا:
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] أنت أعز إنسان في حياتي .
هدأ الزوجان دقائق وهما يستمتعان بالأجواء الشاعرية والموسيقى الخافتة التي تداعب المكان .
قال:
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] سأخبرك يا حبيبتي بشيء … عذّب ضميري كثيرا، لكنني سأعترف به الآن .. وأتمنى أن تسامحيني .
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] ما هو ؟ قل لي ولا تخف .. أنا زوجتك.
عدّل وضع كرسيه ثم قال بتوتر:
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] الخاتم … خاتم زواجنا .. هه .. لم اشتره كما أخبرتك، انا … لقد نشلته، آسف !
اصطبغ وجه زوجته بلون رمادي:
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] هكذا إذن .. كذبت عليّ .. في اول المشوار !
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] اسمعي .. أنا آسف حقا .. وسأعوضك عن ذلك في أقرب فرصة. قالت بغضب:
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] تعوضني؟ تعوضني بماذا؟ أنت رجل كذاب .. لكن … غير مهم، غير مهم البتة .. بل هذا أفضل .. لأني لن أشعر بالندم عندما أخبرك بما فعلت !
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] قال كمن تورط:
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] وماذا فعلت؟!
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] اتشحت بالصمت لتعذيبه قليلا ثم قالت:
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] أتذكر ساعة جدك الأثرية … تلك التي تتعلق بسلسلة؟
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] نعم!
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] تلك التي أقمت الدنيا وأقعدتها بحثا عنها … ولم تجدها؟
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] نعم .. نعم.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] أنا سرقتها منك وبعتها بثمن غال!
صرخ بها حانقا:
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] ماذا ! أنت قمت بذلك ! لا أصدق ! وأنا كدت أجن يوم بعثرت أغراضي كلها وقلبت الشقة رأسا على عقب ولم أجدها !
قالت كدفاع عن النفس:
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] نعم أنا ! هذا ليس أقسى من أن يكون خاتم زواجنا مسروقا ! إنك لا تقدر الحياة الزوجية ولا تعيرها اهتماما !
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] أنت مجنونة ! كنت أظنك تركت النشل تماما ! لكنه كما يبدو يسري في عروقك !
واصل كلامه بعد ان كتم غيظه وهو يلاحظ أنهما جذبا الأنظار بنبرتهما العالية:
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] جيد ! جيد جدا ! على الاقل لن أعتذر لك لأخذي مقصك الذهبي . فتحت فمها بدهشة ثم قالت:
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] أنت فعلت ذلك ؟! مستحيل ! وأنا صرت أبكي يوم ظننت أنني وضعته في الحاوية ! أتعرف كم تبهدلت يومها حين نبشت القمامة ورحت اركض خلف سيارة نقل النفايات ؟! كل هذا بسببك أنت؟
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] وما المانع؟! أنت سرقت ساعة جدي الثمينة أولا . استشاطت غضبا وهي تقول:
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] لكنك لم تكن تعلم بأني سرقتها ! ما تزال مهووسا باللصوصية إذن! مريض، أنت مريض، مريض ! نهضت بانفعال وحملت حقيبتها بسرعة فأسقطت شمعة على الطاولة ..
قال الزوج باعصاب هادئة:
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] إلى أين ؟
ردت عليه بصرامة :
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] عائدة إلى الشقة! ولا تفكر أن تقلني .. سأستأجر سيارة تاكسي، عد وحدك! لم ينطق بأية كلمة ممثلا اللامبالاة، متخذا بكبرياء وضعية مريحة فوق كرسيه . خرجت الزوجة من المطعم بخطوات صاخبة، وعند اول انحناءة في الشارع ابتسمت بخبث وهي تلقي بنظرات خلفها بين الحين والآخر … اتجهت صوب سيارة زوجها أخرجت من حقيبتها المفتاح الذي نشلته منه فخورة بانتصارها عليه ..
تحركت بالسيارة بعيدا وهي تقهقه بصوت عال .
هناك في المطعم الرومانسي الشاعري الجميل .. كان الزوج مسترخيا يشرب القهوة، يتأمل اصابعه بزهو تتلاعب بمفتاح الشقة الذي يخص زوجته !

مشكور جدا يا ماااااااااااااااااااااااااااااااااااان

» مارادونا: قدمت كل ما لدي.. انتهى
» (وهكذا لخص الأسطى بدير صراع الحياة الأزلي :) ادخل قول رايك
» (وهكذا لخص الأسطى بدير صراع الحياة الأزلي :) ادخل قول رايك
» الطريقة التى تجعل الدون لود مانجر لايطلب منك كلمة السر او ياتى لك بان البرنامج انتهى منتديات القبطان