اعترف بيب جوارديولا -المدير الفني لفريق برشلونة الإسباني- أنه شعر بالتوتر الشديد خلال الشوط الثاني من مباراة فريقه مع مضيفه البرتغالي سبورتنج لشبونة في دوري أبطال أوروبا، وذلك رغم انتهاء اللقاء بفوز كاتالوني عريض 5 – 2. وقال جوارديولا في تصريحات نشرتها صحيفة إل بيريوديكو الإسبانية يوم الخميس: "كان الشوط الثاني غريبا متقلبا للغاية. لقد شعرت بالقلق البالغ بعد أن قلص لشبونة النتيجة إلى 3 – 2، وقتها تأكدت من أن المباراة لن تكون سهلة بالمرة، أعتقد أن الهدف الرابع الذي أحرزناه سريعا وفر علينا الكثير من التعقيدات".
وأضاف: "على الرغم من هذا، أرى أن الأهداف الثلاثة الخاطفة التي أحرزناها في الشوط الأول ساعدت كثيرا على تحكمنا في مسار اللقاء".
ونجح برشلونة مساء الأربعاء في فرض كلمته مبكرا في قمة المجموعة السادسة لدوري أبطال أوروبا أمام سبورتنج لشبونة بثلاثة أهداف خاطفة أحرزها في الدقائق 14 و 17 و 49؛ إلا أن هدفين مباغتين لأصحاب الأرض في الدقيقتين 65 و 66 أضفيا بعض الإثارة على اللقاء بتوقيع ميجيل فيلوسو وزميله البرازيلي ليدسون دا سيلفا.
ولم تكد تمر دقيقة واحدة حتى كان المدافع البرتغالي ماركو كانيرا يحرز هدفا في مرماه عن طريق الخطأ أدخل السكينة في نفوس الضيوف، قبل أن يضمن بويان كريكتش نقاط المباراة الثلاث بإحرازه هدفا خامسا من ركلة جزاء في الدقيقة 73.
وأكد جوارديولا أن استبدال مهاجمه الفرنسي تيري هنري صاحب الهدف الأول بين الشوطين جاء بداعي إعطاء بديله بويان الفرصة للعب مزيد من الدقائق، فيما كان استبدال الأرجنتيني ميسي صاحب الهدف الثالث في الدقيقة 56 جاء رغبة في تفادي تفاقم مشاكله البدنية التي حرمته من خوض لقاء خيتافي بالليغا الأسبوع الماضي.
أضاف المدير الفني تعليقا على مردود جيرارد بيكيه -صاحب الهدف الثاني- في مركز قلب الدفاع رغم استقبال فريقه هدفين قائلا: "لقد قام بعمل كبير، خاصة وأنه ما زال صغير السن، ويفتقد المشاركة المنتظمة في مباريات الفريق، على كل حال هو في حاجة للمتابعة الدائمة بسبب ارتكابه بعض الهفوات".
على الجانب الآخر، بدا المهاجم بويان كركيتش صاحب الهدف الخامس شاكرا -على نحو خاص- لاثنين من رفاقه بعد أن أسهما في تسجيل هدفه باللقاء من ركلة جزاء.
ويقول بويان: "أنا أتوجه بالشكر لشابي و(إيدور) جوديانسن بعد أن تركا لي الفرصة لتسديد ركلة الجزاء التي جاء منها الهدف الخامس، إنها لفتة فيها الكثير من الود والكرم من جانبهما، لفتة سأتذكرها دوما".
ويبدو تأثر بويان واضحا بمردوده وتسجيله هدفا في لشبونة وذلك بعد ثلاثة أيام فقط من شعوره بالإحباط لمستواه في مباراة خيتافي المحلية.
ويقول اللاعب الشاب -18 عاما-: "أنا أشعر بسعادة بالغة للدقائق التي لعبتها، سعيد بأني قدمت مردودا طيبا، وبإحرازي هدفا أيضا، لقد شعرت بإحباط بالغ وليس حزنا عقب مباراة خيتافي، كان أدائي مخيبا للآمال، كنت غاضبا من نفسي".
وتابع: "ولكن مع قدوم اليوم التالي كنت قد تعافيت معنويا، فأنا في النهاية لاعب شاب، وأعلم أن أمامي مسيرة كروية طويلة".