انتزع ليفربول صدارة الدوري الإنجليزي لكرة القدم بعد تعادله سلبيًّا مع وست هام في الأسبوع الخامس عشر للمسابقة، ليتقاسم الفريقان نتيجة اللقاء ويرفع الحمر رصيدهم إلى 34 نقطة، في حين ارتفع رصيد وست هام إلى 18 نقطة. ورغم صدارة ليفربول للمسابقة إلا أن جماهيره أبدت غضبها على لاعبي الفريق بسبب عدم الحصول على النقاط الثلاثة، والهجمات العشوائية التي أضاعها اللاعبون طوال شوطي المباراة.
بدأت المباراة سريعة من الجانبين، ولم تدخل مرحلة جس النبض وإن كانت السيطرة من جانب ليفربول الذي استغل عاملي الأرض والجمهور لصالحه وفرض هيمنته على منتصف الملعب، قابله تمريرات عشوائية بين لاعبي وست هام يونايتد الذين بدت لديهم رغبة في الخروج من اللقاء بأقل الخسائر.
كشر ليفربول عن أنيابه الحقيقة في الدقيقة الـ15 عندما نفذ ستيفين جيرارد ضربة ركنية انقض عليها سامي هيبيا برأسه وضعها فوق العارضة بقليل لتضيع فرصة التقدم لأصحاب الأرض.
وبعدها بدقائق احتسب حكم اللقاء ضربة حرة مباشرة نفذها جيرارد اصطدمت بأحد المدافعين ومنها إلى خارج المرمى.
توالت الفرص الضائعة من ليفربول واحدة تلو الأخرى، ففي الدقيقة الـ35 قاد جيرارد المتألق هجمة عنترية وراوغ أكثر من مدافع وتوغل بالكرة داخل منطقة الجزاء سددها قوية لكنها مرت بسلام بجوار القائم الأيمن.
نجح الحارس روبيرت غرين في الدفاع عن مرمى وست هام ببراعة بتصديه للعديد من الكرات الخطيرة لمهاجمي ليفربول ودافع عن مرماه ببسالة حارما أصحاب الأرض من فرصة التقدم.
وشهدت الدقائق الأخيرة من الشوط أخطر هجمة لوست هام عندما سدد كريج بيلامي كرة صاروخية من خارج منطقة الجزاء اصطدمت بالقائم الأيسر للحارس الإسباني خوسيه مانويل ريينا وتقف العناية الإلهية بجانبه.
مرت الدقائق المتبقية من الشوط بسلام على الضيوف ونجحوا في الخروج بالتعادل السلبي.
اشتعلت المباراة مع بداية الشوط الثاني، ودخل ليفربول مهاجمًا منذ أول دقيقة ولجأ لاعبوه إلى التسديد من خارج منطقة الجزاء بعد فشلهم في اختراق الدفاع المتكتل، فتارة يسدد الأيرلندي روبي كين، وتارة أخرى جيرارد ولكن كان مصير جميعها إلى خارج منطقة الجزاء.
اعتمد وست هام على التأمين الدفاعي مع الهجمات المرتدة السريعة محاولين استغلال الاندفاع الهجومي من جانب أصحاب الأرض لإحراز هدف، في الوقت الذي واصل فيه الحارس روبيرت غرين في التألق والدفاع عن عرينه بضراوة، بعدها دفع رافاييل بينيتيز المدير الفني لليفربول بالفرنسي دفيد نغوغ وريان بابل بدلا من كين الذي لم يوفق طوال شوطي اللقاء وألبيرت رييرا.
أطلق بابل كرة صاروخية لا تصد ولا ترد من خارج منطقة الجزاء اصطدمت بأقدام أحد المدافعيين إلى ركنية نفذها جيرارد ليشتتها الدفاع إلى خارج منطقة الجزاء وفي الدقائق الأخيرة من اللقاء انفتح الباب على مصراعيه أمام مهاجمي وست هام إلا أن قلة الخبرة حالت دون تحقيق ذلك لتنتهي المباراة.