صدرت محكمة التحكيم الرياضي اليوم الأربعاء حكما لصالح الأندية الأوروبية الثلاثة التي رفضت مشاركة لاعبيها في منافسات كرة القدم بدورة الألعاب الأولمبية بكين 2008 التي تنطلق فعالياتها في العاصمة الصينية بعد غد الجمعة.
وكانت أندية برشلونة الأسباني وفيردر بريمن وشالكه الألمانيان لجأت إلى محكمة التحكيم الرياضي لمنع لاعبيها من المشاركة في "بكين 2008" ، وقررت المحكمة اليوم عودة ليونيل ميسي ودييجو ورافينيا من الصين وعدم السماح لهم بالمشاركة في الأولمبياد بناء على رفض أنديتهم.
وكانت لجنة شؤون اللاعبين بالاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) قررت في 30 تموز/يوليو الماضي السماح للاعبين الذين لم تبلغ أعمارهم 23 عاما بالمشاركة في منافسات كرة القدم الأولمبية ، ولكن محكمة التحكيم الرياضي أسقطت هذا القرار اليوم.
وذكرت المحكمة في بيان "قبلنا طلبات الاستئناف المقدمة من أندية شالكه وفيردر بريمن وبرشلونة ضد القرار الصادر في 30 تموز/يوليو 2008 من قبل القاضي الأوحد للجنة شؤون اللاعبين بالفيفا والذي ألغي بذلك تماما".
وكان من المفترض أن يشارك دييجو ورافينيا مع المنتخب الأولمبي البرازيلي في مباراته الأولى ببكين 2008 والمقررة أمام المنتخب البلجيكي غدا الخميس في شينيانج.
كذلك كان ميسي يستعد لتمثيل منتخب بلاده حامل اللقب في المباراة المقررة أمام المنتخب الإيفواري غدا في شنغهاي.
وكان الفيفا اتخذ قرارا في اجتماعه عام 1998 يقضي بأن تكون الدورات الأولمبية مفتوحة للاعبي كرة القدم الذين لم تتجاوز أعمارهم 23 عاما ، مع إمكانية مشاركة ثلاثة لاعبين فوق السن مع كل منتخب.
وأثارت الأندية جدلا واسعا حيث ادعت أن منافسات كرة القدم في الدورات الأولمبية لا تندرج ضمن أجندة المباريات الدولية ، وبالتالي لا يوجد ما يلزم الأندية بالسماح للاعبيها بالمشاركة في الأولمبياد.
واتفقت المحكمة الرياضية مع الأندية في هذا الرأي وأوضحت أنه ليس هناك "قرار محدد من قبل اللجنة التنفيذية للفيفا يلزم الأندية بالسماح للاعبين دون 23 عاما بالمشاركة في الأولمبياد".
وأشارت المحكمة أيضا إلى أنه لا توجد متطلبات لسن قوانين تلزم الأندية بالموافقة على مشاركة لاعبيها في الدورات الأولمبية.
وبرغم ذلك قالت المحكمة أن القرار "لا يؤثر على أحقية اللاعبين المؤهلين للمشاركة في الأولمبياد والذين حصلوا على موافقة اللجان الأولمبية في بلادهم".
وصرح ماتيو ريب السكرتير العام للمحكمة لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) قائلا "يمكن للاعبين البقاء (في الصين للمشاركة في بكين 2008) طالما أن أنديتهم راضية".
وقال السويسري جوزيف بلاتر رئيس الفيفا في بيان إنه يشعر بخيبة أمل من قرار المحكمة الرياضية.
وأضاف بلاتر "يشعر الفيفا بالدهشة وخيبة الامل ازاء هذا القرار ولكننا نحترمه. ومع ذلك أناشد الأندية السماح للاعبيها بالمشاركة في الألعاب الأولمبية.. تخلق الروح الأولمبية نوعا من التماسك والتضامن. سيكون هذا رائعا للاعبين والمشجعين واللعبة نفسها".
وطالب بلاتر الأندية الثلاثة بحسن معاملة لاعبيهم.
وقال رئيس الفيفا "رأينا لم يتغير.. منافسات كرة القدم الأولمبية فرصة استثنائية للاعب حيث أنها على مستوى عال وتمنح أي لاعب يشارك فيها ، خاصة اللاعبين الشباب ، فرصة لاكتساب خبرة دولية تعود عليه بالنفع في المستقبل.
وأضاف بلاتر أن نفع المشاركة في الأولمبياد لا يعود على اللاعب والمنتخب فقط ولكنه يعود أيضا على النادي.