اولاً سجود الشكر :
وسجدة الشكر تسن لمن جاءته نعمة أو ذهبت عنه نقمة أو عوفي من مرض أو معصية ويسن إخفاؤها إلا بحضرة كافر أو فاسق أو ظالم ليرتدع بها. أما أن يسجد أحدهم في آخر الصلاة أو بعدها بلا سبب إلا أنه يتقرب بها إلى الله فلا يجوز وهو من بدع الجهال ولا يتقرب إلى الله بغير شرعه. وسجدة الشكر لا تجوز في الصلاة وإنما هي مسنونة خارجها كسجدة ص فهي من سجود الشكر لذا لا تجوز في الصلاة ولو على سبيل أنها سجدة تلاوة. أما في غير الصلاة فسجدة ( ص~ ) تجوز بالنيتين تلاوة وشكر. وسجدتي التلاوة والشكر جائزتان على الراحلة للمسافر
سجود التلاوة
وتسن سجدة التلاوة للقارئ والسامع داخل الصلاة وخارجها، فعن ابن عمر رضي الله عنهما قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ علينا السورة فيها السجدة فيسجد ونسجد حتى ما يجد أحدنا موضع جبهته ). "رواه البخاري"
وروى مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه مرفوعا (إذا قرأ ابن آدم السجدة فسجد اعتزل الشيطان يبكي يقول: يا ويلتا أمر ابن آدم بالسجود فسجد فله الجنة وأمرت بالسجود فعصيت فلي النار).وسجدة التلاوة سنة لقول ابن عمر رضي الله عنهما: (أمرنا بالسجود فمن سجد فقد أصاب ومن لم يسجد فلا إثم عليه). "رواه البخاري"
فإن قيل: قد ذم الله من لم يسجد بقوله تعالى (وإذا قرئ عليهم القرآن لا يسجدون) أجيب بأن الآية في الكفار بدليل ما قبلها وما بعدها