البيت له حديقة كبيرة في انجلترا.
المالكة رأت استغلال جزء من أرض الحديقة لبناء حجرات إضافية.
استدعت بعض العمال.
بدأوا يحفرون الأرض.
المالكة كانت في عملها خارج البيت وعندما عادت وجدت العمال واقفين مجمدين في أماكنهم.. وجوههم ممتقعة ببعض. لا يعملون شيئاً.
سألتهم:
ـ لماذا تتوقفون.
لم يجيبوا. بل أشاروا إلي أشياء في الأرض فحسب.
نظرت السيدة إليها ثم توقفت عن الكلام فقد رأت أمامها هياكل عظمية.
سألت العمال قالوا:
ـ وجدنا هذه الهياكل ونحن نحفر في البداية اعتقدنا أنها هيكل واحد فإذا بها تزيد علي الأربعين. ونحن في انتظارك قبل إبلاغ البوليس.
حضر رجال الشرطة. قالوا للسيدة:
لا تغادري المكان.. إذ يبدو أن في الأمر جريمة أو عدة جرائم. فقد وجدت هذه الهياكل في أرضك.
استدعي الأطباء الشرعيون.
فحصوا الهياكل ثم قالوا للشرطة:
ـ عمر هذه الهياكل أكثر من مائة عام.
سألهم رجال الشرطة:
ـ والنتيجة.
قال الأطباء الشرعيون:
ـ بطبيعة الحال فالسيدة ليست القاتلة وبفحص الهياكل لا يبدو أن أصحابها قتلوا بل ماتوا ودفنوا في هذه المنطقة.
قال رجال الشرطة للسيدة.
ـ عليك نقل الهياكل إلي منطقة الموتي ودفنها بكل احترام فقد وجدت في أرضك وأنت المسئولة عن أداء هذا الواجب.
السيدة كاترين ماك جين سألت:
ـ وكم تتكلف هذه العملية.
قالوا:
ـ 32 ألف جنيه استرليني عليك دفعها لأن دفن الهيكل الواحد يتكلف 800 استرليني.
بكت السيدة وهي تقول:
وأنا التي كنت أظن أني سأوفر مساحة صغيرة من الأرض لإقامة حجرة أو اثنتين وفي الوقت نفسه فإن ولدي يرفض الإقامة فيما يسميه الآن مقبرة!