ريمي ::. بـنـت الـعـمـدة .:: ::. الـقـائـدة الادارية .::
انا سنى : 31 مشركاتى : 5931 انا : انا بشتغل : هوايتى : بلدى : مزاجى : رسالتى : فـي الـدنـيـا ثـلاث : أمـلْ ، ألـمْ , أجـرْ
فـعـش الأولـى وتـحـمـّل الـثـانـيـة لآأجـل الـثـالـثـة
| موضوع: رمضان والنبي صلى الله عليه وسلم الأربعاء أغسطس 25, 2010 3:20 pm | |
| بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه
الإخوة والأخوات الكرام
سلام الله عليكم ورحمه وبركاته
مع النبي صلى الله عليه وسلم في رمضان كانت البداية مع القرآن الكريم ، تقول أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها كان النبي صلى الله عليه وسلم يتعبد على ملة إبراهيم عليه السلام الليالي ذوات العدد " في رمضان " قبل أن يعود إلى أهله ويتزود لذلك ثم يرجع إلى خديجة رضي الله عنها فيتزوّد لمثلها حتى جاءه الوحي في غار حراء فقال : اقرأ ، قال : ما أنا بقارئ ، قال فأخذني فغطني حتى بلغ مني الجهد ثم أرسلني فقال : إقرأ ، قلت ما أنا بقارئ ، فأخذني وغطني الثانية حتى بلغ مني الجهد ، ثم أرسلني فقال : إقرأ فقلت ما أنا بقارئ فأخذني فغطني الثالثة ثم أرسلني فال : { اقرأ باسم ربك الذي خلق خلق الإنسان من علق اقرأ وربك الأكرم } فرجع بها رسول الله صلى الله عليه وسلم يرجف فؤاده . إذن كانت البشرية على موعد مع كلام الله تعالى ، ليخرجهم من الظلمات إلى النور ، يهديهم إلى صراط مستقيم ، فمن عباده أحجار وأشجار وأوثان وكواكب وأقمار إلى عبادة الواحد القهار . فكان القرآن الذي أنزل على خير البشر جميعاً ليلة من أفضل الليالي ، وشهر من أفضل الشهور . وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم أجود الناس ، وكان أجود ما يكون في رمضان ، حين يلقاه جبريل وكان يلقاه في كل ليلة من رمضان فيدارسه القرآن ، عن عائشة رضي الله عنها عن فاطمة رضي الله عنها قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " إن جبريل كان يعارضني القرآن كل سنة مرة ، و إنه عارضني العام مرتين ، و لا أراه إلا حضر أجلي ، و إنك أول أهل بيتي لحاقا بي ، فاتقي الله و اصبري ، فإنه نعم السلف أنا لك " الراوي: فاطمة المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 2054
ومن فوائد الحديث تعظيم شهر رمضان لاختصاصه بابتداء نزول القرآن فيه ، ثم معارضته ما نزل منه فيه ، ويلزم من ذلك كثرة نزول جبريل فيه ، وفي كثرة نزوله توارد الخيرات والبركات ما لا يحصى . ويستفاد من أنّ فضل الزمان أنما يحصل بزيادة العبادة ، وفيه أنّ مداومة التلاوة توجب زيادة الخير ، ولتلاوة القرآن آداب ظاهرة وباطنة ينبغي مراعاتها ، من الآداب الظاهرة استحباب الوضوء واستقبال القبلة ، والترتيل ، ومراعاة حق الآيات ، فإذا مرّ بآية سجدة سجد ، والتعوّذ في بداية القراءة وتحسين القراءة . أما الآداب الباطنة فمنها فهم عظمة الكلام ، واستحضار عظمة المتكلم ، وحضور القلب ، وترك حديث النفس ، والتدبر فلا يقتصر الأمر على سماح القرآن فقد قام رسول الله صلى الله عليه وسلم بآية يرددها { إن تعذبهم فهم عبادك وإن تغفر لهم فانك أنت العزيز الحكيم } المائدة 118وأن تستوضح من كل آية ما يليق بها ، فالقرآن يشتمل على ذكر صفات الله عز وجل وأفعاله ، وأحوال الأنبياء ، وأحوال المكذبين ، وذكر الأوامر والنواهي ، وإلاّ غابت عنا أسرار القرآن والأمور التي تحجب فَهم القرآن ، أن يكون القارئ منصرفاً إلى تحقيق الحروف فقط فلا تكشف له المعاني أو تقليد مذهب سمعه ، أو مصرّاً على ذنب أو متصفاً بكبر أو مبتلى بهوى الدنيا فيحرم بركة فهم القرآن ، وأن يقدر القارئ أنه المقصود بكل خطاب في القرآن فإن سمع أمراً أو نهياً قدر أنه المنهي والمأمور ، وأن يتأثر بما يقرأ ، فإذا مر بآية فيها ذكر الجنة فكأنه فيها من المنعمين ، وإذا مرّ بآية فيها ذكر العذاب انخلع قلبه لها ، وأن يتبرأ من حوله وقوته ، والإلفات إلى نفسه بعين الرضا ، قيل ليوسف بن أسباط : إذا قرأت القرآن فبماذا تدعو ؟ قال : بماذا أدعو ؟ استغفر الله من تقصيري سبعين مرة وأدعو اللهم لا تمقتنا .
والله المُــوّفق
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
اللهم ارزقنا محــبتك ، وأنعــــم علـــينا بالنظــر إلــى وجهــــك الكريــم ، فــي جنـــات النعــــيم ، وصحــبة النبــي الهــادي الأمــين وآخـــــردعــــــــوانا أن الحـــمد لله رب العـــالمين تقبل الله منا ومنـــكم صــالح الأعـــــمال | |
|