zo0o0o0o0ma ::. بـحـار بـدأ يـعـمـل قلـق .::
انا سنى : 29 مشركاتى : 961 انا : انا بشتغل : هوايتى : بلدى : مزاجى :
| موضوع: استبشروا وتفاءلوا.. تجدوا ماظننتم الثلاثاء أغسطس 19, 2008 1:38 am | |
| [size=21]استبشروا وتفاءلوا.. تجدوا ماظننتم[/size]
سنتحدث هذه المرة عن معنى من أجملمعاني الحياة، وهو النظرة بتفاؤل مهما كانت الأحداث سلبية؛ فنحن في دار اختبار ومنالطبيعي أن تحدث لنا أشياء لا نرغب فيها ولا نتمناها. فماذا يكون شعورنا نحوها؟ وماالذي يحب علينا فعله حيالها؟ تلك هي المشكلة التي نبحث فيها لنفهمها ولنجد حلالها.. هناك من يكتئبون ويصابون بالإحباط واليأس عندما تصدمهم بعضالأحداث. وهو إحساس أشبه بالظلام الذي يخيم على سماء قلوبنا ونفوسنا، فنشعربالحيرة، وعدم القدرة على مواجهتها. فتكون النتيجة إحساساً سلبياً تجاه الحياةوالعالم. والمسلم الحق الذي عرف دينه وفهم عن ربه لا بد وأن يكون شجاعًا في مواجهةالأزمات والشدائد، لا بد وأن يكون أمله في الله أكبر وأعظم من أن يهزمه الشيطانبخواطر الإحباط واليأس. ولنا في رسول اللهالأسوة الحسنة.. تذكروا معي كيف أن النبي هوجم في وطنه، وحورب من أهله، وطُرد منأحب البلاد إليه، فلم ييأس ولم يحبط ولم يتخلَّ عن الثقة في أن الله سيعينه وينصرهويثبت أقدامه أبدًا. هاجر إلى المدينة، ومن هاجروا معه تركوا خلفهم ديارهم وأولادهموأزواجهم وأموالهم وفروا بدينهم.. ترك النبي ومن معه كل شيء وهم متوكلون على الله،لم يتشككوا ولم يحبطوا ففتح الله عليهم مع نبيه الكريم، وأفسح لهم صدور إخوانهم منالأنصار، وفتح لهم قبل هذا وذاك أبواب السماء تستقبل دعاء أحيائهم وأرواح أمواتهملأنهم صبروا وصدقوا وكانت ثقتهم في الله أكبر من أن يحدّها عداوة أحد من المشركينأو فقد أحد من الأهل أو حتى ترك كل ما يملكون. وهذه هي العظمة في ديننا وهؤلاء همالرجال كما وصفهم الله تعالى في سورة الأحزاب: 'رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوااللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَابَدَّلُوا تَبْدِيلا'.. وكان المسيح عليه السلام يمر ومعه أحدالحواريين على طريق به كلب ميت فقال الحواريُّ: 'ما أنتن رائحتَه'!، فقال له سيدنا 'عيسى' عليه السلام: 'وما أبيض أسنانه'!!، وهكذا نتعلم من الأنبياء صلوات ربيوسلامه عليهم أجمعين أن المشكلة تكمن في النظرة التي ننظر بها على الأحداث، فمنا منينظر للشيء السلبي فيها وكأنه بلسان حاله يقول: 'ما أنتن رائحته'، ومنَّا من ينظرللشيء الإيجابي فيقول: 'وما أبيض أسنانه'... ومن هنا نتعلم أن لكل شيء وجهين أحدهماسلبي وهو الباعث على القلق والتشاؤم واليأس، والآخر إيجابي وهو الباعث علىالاطمئنان والتفاؤل وتوقع الخير من الله.. وعلى أحدنا أن يختار إلى أي وجهيميل. وقد ورد عن النبي صلى الله عليه وسلمقوله: 'بَشِّرُوا ولا تُنَفِّرُوا وَيَسِّرُوا وَلا تُعَسِّرُوا'.. وأنه ما خُيِّربين أمرين إلا اختار أيسرهما. وفي هذا ليعلمنا أن ننظر للأمور بتفاؤل وأن نستبشرونُبشِّر ولا نُحبَط ونيأس. ولنا في موقف الرسول وصاحبه القدوةالحسنة إذ هما في الغار إذ وقف الكفار على بابه وخشي 'أبو بكر' على رسول الله صلىالله عليه وسلم فقال له: لو نظروا تحت أقدامهم لرأونا.. فقال النبي صلى الله عليهوسلم: يا 'أبا بكر' ما ظنك باثنين الله ثالثهما'! وفي ذلك ليثبت فؤادالصِّدِّيق رضي الله عنه وليثبت فؤاد كل مسلم ضاق به الحال وليُعلِّمَه أن اللهمطَّلع عليه وأنه يراه وأنه سينجيه ما دام العبد يتذكر مولاه، فليستبشر باللهوليطمئن قلبه به وليتفاءل مهما كان الحدث سلبيًا والأمور عظيمة؛ لأنه مهما كانالعبد في ضيق فإن الله يخرجه ومهما كان العبد في عجز فالله القادر يعينه، فلنلجأإليه ونستبشر به فليس لنا غيره: 'أَمْ مَنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُوَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاءَ الأَرْضِ أََءِلاهُ مَعَ اللَّهِقَلِيلاً مَا تَذَكَّرُونَ'. فإذا علل أحدنانظرته السلبية للأمور على ظلم وقع عليه وأن الظلم عندما يقع على أحدنا ولا يستطيعدفعه يشعر الإنسان بالعجز واليأس ومرارة الإحباط، وتهرب من على شفتيه البسمة ومنقلبه روح التفاؤل.. نقول له نعم إن وقع الظلم على النفوس عظيم، ولهذا قال تعالى: 'لا يُحِبُّ اللَّهُ الْجَهْرَ بِالسُّوءِ مِنَ الْقَوْلِ إِلا مَنْ ظُلِمَ'. فإذاشعرت بالظلم وقلت سوءًا ودعوت بالسوء على من ظلمك وجهرت به دون إرادتك فإن اللهيتجاوز عن ذلك.. بل ولا بد من أن ينصرك الله ولو بعدحين.. ولكن لتعلم يا أخي ولتعلمي يا أختاه أن أسوأ من مرارةالظلم وأشد وقعًا على القلوب منه الرغبة في الانتقام!! لأنها تورث أسوأ أنواعالكراهية وإذا دخلت قلبا اسودَّ وانطفأ نور الإيمان فيه، فمن أين تأتيه راحة القلبوالتفاؤل، ومن أين تأتيه البشرى بغـدٍ قادم يحمل إليه رضاء نفسه ورضاءالله؟! وقد وجَّهنا الله إلى الدواء الشافي للقلوب من أمراضالكراهية التي تدفعنا لليأس والحقد أملاً في أن نتمتع بالرجاء والتفاؤل.. فقال اللهتعالى: 'وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا ألا تُحِبُّونَ أَنْ يَغْفِرَ اللَّهُلَكُمْ'.. أي أن العفو والصفح يجلبان مغفرة الله تعالى كما قال، فربما أتى اللهبهذا الظالم حتى يطهرك من ظلم أوقعته على إنسان، سواء عرفت أم لم تعرف، وسواء قصدتأو لم تقصد.. فلنفهم فقه البلاء حتى يتبين لنا حنان الله من خلف أبوابه، فالبلاءباب باطنه فيه الرحمة وإن كان ظاهره العذاب.. فإذا ظُلِمت فاصبرواستبشر وتفاءل وقل عسى الله أن يجعل من بعد عُسرٍ يُسرا، وعسى أن يطهرني ويزكينيويرفع عني ما هو أشد مرارة من هذا الظلم الواقع علي، أو عسى أنه يريد أن يقربنيإليه، فنارُ البلاء تُخلِّص الإنسان من شوائب النفس الأمارة بالسوء.. ومن تطهرتنفسه وصلت لاطمئنانها وناداها الله في ملكوته: 'يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُالْمُطْمَئِنَّةُ ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً فَادْخُلِي فِيعِبَادِي وَادْخُلِي جَنَّتِي'.. فيا أخي وياأختي، مهما يكن ما نحن فيه علينا ألاّ نيأس أبدًا. علينا أن نسعد بحياتنا على ما هيعليه، علينا أن نتفاءل وأن تكون مشاعرنا إيجابية مهما أحاط بنا من أشياء سلبية،فالله قادر على أن يحيل الليل إلى نهار، والظلمة إلى نور، والخوف إلى أمن، والفقرإلى غنى، والذلة إلى عز، ولا حالَ يدوم.. وسبحان القائل جل في علاه: 'وَتِلْكَالأيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ'.. فيا سعادة من صبر وتفاءل وأحسن الظنبالله ويا شقاوة من جزع ويأس ونسي أن له ربًّا يحميه ويعطيه ويسندهويقويه. 'فَاسْتَبْشِرُوا بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بَايَعْتُمْبِهِ".. استبشرواوتفاءلوا وثقوا تجدوا ما ظننتم،فالله عند ظن عبده إن كان خيرًا وجدالخير، وإن كان غير ذلك وجد ما ظنه فيه.. 'وَمَا رَبُّكَ بِظَلاَّمٍلِلْعَبِيدِ'..
عدل سابقا من قبل mido_66 في الأربعاء أغسطس 20, 2008 9:12 am عدل 1 مرات | |
|
العمدة ..:: كبير البحاريين ::.. ..:: مؤسس السفينة ::..
انا سنى : 31 مشركاتى : 1975 نوع خطى : Arial استايل خطى : Blod لون خطى : Black - Brown انا : انا بشتغل : هوايتى : بلدى : مزاجى : رسالتى : معقد وبشاكل دبان وشى
| موضوع: رد: استبشروا وتفاءلوا.. تجدوا ماظننتم الثلاثاء أغسطس 19, 2008 10:01 am | |
| | |
|
Mr.Say33 ::. قـائـد إدارى .::
انا سنى : 28 مشركاتى : 4289 نوع خطى : Tahoma استايل خطى : Blod+Itlic لون خطى : Red انا : انا بشتغل : هوايتى : بلدى : مزاجى :
| موضوع: رد: استبشروا وتفاءلوا.. تجدوا ماظننتم السبت أغسطس 23, 2008 3:55 pm | |
| مشكوووووووووور جدا على هذا الموضوع الجميل | |
|